تجوال قصرة
تحرير: معاذ طلعت ، محمد نظمي
استقبلت قرية قصرة صباح يوم الجمعة 7-11-2014 مجموعة ( تجوال سفر ) وهي مجموعة شباب فلسطينيين تتجول في القرى والمناطق الفلسطينية ، شعارها “تجول في الارض تمتلكها”، حيث كان في استقبال الضيوف مجلس قروي قصرة ممثلين بالسيد عبد العظيم وادي رئيس المجلس والسادة زياد عودة ونمر سعيد أبو سعيد والأستاذ رباح درويش والسيد ابراهيم وادي ابو محمد وبحضور واستقبال شبكة قصرة نت ممثلة بإدارييها والمتطوعين الشباب.
كانت البداية من منطقة ( كفر عطية ) على الشارع الرئيسي الواصل إلى نابلس مرورا بمنطقة ( عراق عياد ) وصولا إلى ( واد معبد ) ومن ثم صعودا إلى ( القعدة ) وهناك تمت استراحة الفطور، ومن ثم إلى منطقة ( الجوريشية ) صعودا إلى ( بير الشحم ) مرورا بـ ( كركفة ) ثم الى ( وادي المصري ) ثم صعودا في منطقة ( الحرايق ) ثم ( السكالات ) وصولا إلى قمة راس العين المطلة على جبال الأردن من جهة ومن الجهة الأخرى جبال رام الله والساحل الفلسطيني المحتل. حيث استراحت المجموعة على رأس الجبل المرتفع لمدة تقدر بثلث ساعة حيث وغنّت المجموعة عدة أغاني تراثية وطنية على قمة الجبل .ثم تابعت المجموعة سيرها مرورا بـ ( خربة الكرك ) الأثرية وقد شرح رئيس المجلس القروي للمتجولين عن تاريخ الخربة ثم استمرت المجموعة في السير وصولا منطقة ( المليك ) ومن ثم إلى منطقة الخزان ( الوعار ) وهناك تمت استراحة الغداء.
وانطلقت المجموعة بعد أن أنهت استراحتها في ساحة الخزان الى وسط القرية وهي المرة الأولى التي تدخل فيها المجموعة الى داخل حدود القرية منذ بدء التجوال وفي طرقاتها وبين منازلها، وقد أعرب المتجولون عن سعادتهم ودهشتهم من جمال البيوت والاهالي وسط القرية حيث التقوا بالعديد من الاطفال وأهالي القرية صغاراً وكباراً وسلموا عليهم وتحدثوا اليهم، وفي وسط القرية التقت المجموعة مع السيد محمد نصار أبو فراس الذي تحدث بدوره عن عدة موضوعات وأجاب عن العديد من الأسئلة كان معظمها يتركز على الحديث عن ثورة 1936 والدور البارز الذي لعبته القرية والثوار فيها كقرية مركزية في محاربة المحتل الإنجليزي واعوانهم من الصهاينة ، وعن الإجتماع التاريخي الذي حضره مئات من الثوار في القرية حيث قدمت القرية للضيوف في هذا الإجتماع طعام الغداء.
وأكملت المجموعة خط السير المحدد لها حيث توجهت الى شارع المدارس ومن هناك اتجهت من منطقة شارع السهل الى الجهة الشمالية من القرية حيث قرر المتجولون زيارة بيت الشهيد عصام بدران والتحدث الى اهل بيته، وقد تحدث احد مسؤولي التجوال وهو الأسير المحرر حسن كراجة الى زوجة الشهيد مهنئاً اياها بشهادة زوجها بينما شكرت زوجة الشهيد عصام بدران (ام محمد) -شكرت الله- لشهادة زوجها وحدثت المجموعة عن اليوم الذي استشهد فيه زوجها عصام بدران رحمه الله.
وكانت المجموعة قد أنهت برنامجها في تمام الساعة الرابعة والنصف مساءً tفي زيارة بيت الشهيد ،حيث بدأ التجوال في التاسعة صباحاً..وقد توجهت المجموعة الى ساحة “كازية العصفور” حيث اجتمع جميع المتجولين واختتموا تجوال قصرة كالعادة بعملية تبادل الكتب والأشياء الأخرى، وانطلقوا كل الى بيته.
وقد قدرت المسافة التي قطعها المتجولون بأكثر من 19 كم في خط السير الموضح في الخارطة في الأسفل.
نشكر نحن في شبكة قصرة نت بداية السيد عبد العظيم وادي رئيس المجلس القروي الذي واكب التجوال منذ بدايته وحتى نهايته والسادة أعضاء المجلس القروي والسيد ابراهيم وادي الذي رافقنا في معظم مراحل التجوال للحديث عن الأحداث التاريخية الهامة في تاريخ القرية، كما نشكر مثلما نشكر دائماً الأصدقاء المخلصين لشبكة قصرة نت الذين ساهموا في تنظيم وتأمين حركة التجوال: بكر عدنان، جارح عزت، نضال جعفر، موسى ربيع، محمد جودي، سامح جودي، وكل الأصدقاء الذين ساهموا ولم نعرفهم أو نذكر اسماءهم.
هنا نرصد أراء بعض المتجولين عن زيارتهم للقرية :
محمد زيد: كل اشي تمام واهل قصرة والمجلس شبكة قصرة نت ما قصرو يعطيهم الف عافية
خضر نجم :قصره بترد الروح
ليندا صندوقة:أول تجربة لي مع تجوال …
على الرغم انكم مشتونا فوق اربع جبال حسب رأي أهل البلد ….. بس كانت جولة جميلة جدا.
تعرفت على ناس وشباب وصبايا جداد، سمعت كمان قصص جديدة ، المنطقة قصرة كانت جميلة حبيت اكثر شيء لما دخلنا جوا البلد والناس فتحت بواب بيوتها لتشوف مين جاي يزور قريتها. رغم انه كل قرية بتشبه التانية بفلسطين بس كل قرية الها طابع بميزها عل اقل ملامح الناس بتكون بتشبه بعض بكل قرية.
الأهم من التجوال كان الناس وروحها الحلوة سواء الشباب والصبايا يلي بتجوال أو اهل القرية وطاقم التصوير.
انبسطت لما شفت ” شباب قصرة نت” وكيف رافقونا على طول الجولة. والاجمل أنهم بقوموا بحراسة ليلية للمنطقة وبيعملوا نشاطات للقرية.
ويعطيكم العافية
كنت بتمنى لو صار في نشاط جماعي بجمعنا اكتر… يعني دردشة بين شباب قصرة نت وبينا كجموعة تجوال … مثلا ..
ننتظر التجوال القادم. :))
كوثر طه:
رائعة ولفت انتباهي كرم اهل البلد كرم الفلاح الاصيل …جمال موقعها …الجو الرائع ..طبعا كانت نوعا ما برد بس هاد بدل انو جوها رائع بالصيف …طبعا هاي اول تجربة الي مع تجوال سفر لفت انتباهي الاحترام المتبادل بين المتجولين ومساعدتهم لبعض وايضا تعاملهم مع بعض كعائلة …ولفت انتباهي صمود اهل القرية بوجه المستوطنين لوحدهم وبدون اي مساعدات او جنود او اسلحة تاثرت جدا بزوجة الشهيد وكلماتها الي واضح انها نبعت من قلب فقد اغلى ما يملك في سبيل فلسطين
يحيى ناجي: تجوال … تجوال … تجوال
كل تجوال الو روحوه الخاصة.. والمرة التجوال كانت روحه مليانه بحضور صديقنا المتجول الأول والأسير المحرر حسن كراجة، وكمان كانت ظاهرة روح قصرة وأهل قصرة وحضورهم المساعد والموجه، وكرمهم في تقديم الواجب والضيافة، حكاياتهم عن قصرة وعن وتاريخ قصرة وتجميع الثوار في في قصرة وعن المعارك اللي دارت بين الثورا والانكليز في تلك الفنرة المشرفة من تاريخ فلسطين وكان حاضر كمان صمودهم في التصدي للمستوطنين، أهل قصرة لما شافوا انو المستوطنين حاطين عينهم على الارض وبدهم يتمددوا ويوسعوا المستوطنة، سبقوهم وهم اللي اتوسعوا وامتدوا باتجاه المستوطنة وعمروا واستصلحوا اراضي وصارت عيونهم مفتحة أكثر وأهل البلد بيتناوبوا على حراسة هاي الاراضي اللي تم استصلاحها، وما ننسى انهم دفعوا دم وشهداء وجرحى في عملية التوسع اللي عملوها، هاد الدرجة من الوعي ومن التضحية مش جديدة ، هي مثال من امثلة كثيرة في قرى ومدن تانية، ولا نستطيع الا ان ننحني امامها احتراما واجلالا، ولا ننسا انو المتجوليين قاموا بعمل جميل بمجرد زيارتهم للمنطقة ” أكثر مرة مرة سمعت رئيس الملجلس بيحكي انو احنا المجموعة الفلسطينية الاولى اللي بتيجي بتزور قصرا بهاد الكم، هاي الارض المستوطنين بيجولها مجموعات سياحية من اخر الدنيا علشان يثبتوا ملكيتهم الها برواية تاريخية ودينية مزورة، والتجوال مبارح في قصرة كان خطوة في الاتجاه المعاكس لأنها هاي الارض النا واحنا أحق منهم بزيارتها والتجول فيها. معلش حتى لو مشبنى كثير وتعبنا ،، بس برضوا احنا ” الفلسطينين أحق وأولى منهم بالمشي في قصرة” وما ننسى انو شعارنا تجول في الارض تمتلكها، كمان المشي ما كان كلو بهدف تثبيت هوية الارض وبس، لأنو قصرة فعلا قرية جميلة ومناظر الجبال والسهول بتفتح النفس، وبتدعوا على التأمل، وتستحق الزيارة لأكثر من سبب.. أكثر اشي عجبني بموقع وجمال قصرة، انو لما بتوقف على قمة جبل بقصرة بتشوف الغور والأردن من جهة وبالجهة التانية بتشوف الساحل واطراف مدينة يافا المحتلة، هيك… اراكم في التجوال القادمة.
أيمن عبد الله:
وعندما تراها تتألم في بداية الطريق اليها استيطان تذهب وتسرع الى الجبال لعلك تجد الحرية في السماء عدالة الارض لا تكفي لترجع لها الحق في الحياة نعم هي ضاق بها الحال فالاستيطان تجده اينما تنظر حولها وفي عيون اهلها ترى الحق يهمش كل ما تراه من احتلال والايمان بالقضية اقوى من اسلحتهم وان وجدت طفلا بعقل رجل يقف امامهم بحجر يجعل حياتهم هنا بالامر المستحيل لا تجعلهم يوهمونك بالسلام فالوقت ثمين ويكفينا ما ضاع لا تردد على لسانك لماذا نخسر براءة طفل اخر لابد من التضحيات وان الشهادة ستبقى بوصلة الحرية الوحيدة و الابدية وهكذا يكون في الموت الحياة لعلك تأملت الارض كيف تبسط سهلها وجبلها وحتى في اعاليها تبقى تبعث فيك شعور الدفئ في وقع الرياح البارده وان وصلت وانت تستدير هناك خلفك يافا وامامك الاغوار والعاصور مشتاق لك حزين هناك في الافق فوق السحاب انظر واستمع وانصت واستشعر وهذا الوطن هنا في خبايا الحكايات واتصال الارض بالسماء …. كل الشكر والامتنان لاهل قصرة بشكر طيبتكم وكرمكم وحسن الضيافة والاستقبال وللمتجولين جميعا كل المحبة
نضال فتّاش:
هاي اول مرة بطلع فيها تجوال .. كنت بسمع عنكم كثير من زمان وحابب اطلع بس ما صار معي مجال
اكثر ما لفت نظري وخلاني اشعر بشعور كثير رائع وعزيز … صمود اهل قرية قصرة ونجاحهم بادارة الصراع مع المستوطنين والاحتلال ياريت كل القيادة عنا تتعلم منهم كيف انهم بتكاتفهم مع بعض ناس ومجلس قدروا يحققوا شي رائع ويتقدموا .. لاول مرة بمشي بارض فلسطينية جميلة عليها العين وبحس انها ملك فلسطيني اليهود مش بسهولة يدخلوهاهبة يوسف: تجوال هاي المرة كان مميز و انا بالنسبة الي بصنفو من ضمن التجوالات المفضلة عندي… صحيح مشينا اكتر من 18.4 كيلو متر صعودا و نزولا في جبال قصرة الرائع… كان المنطر رائع و بحر الزيتون حولينا حتى انو المنظر من قمة الجيل كان جدا جميل… طلعنا جبال و نزلنا جبال و كمان بهاد التجوال انا ما وقعتش دقوا على الخشب…. اهم ما في هذا التجوال كمان اني اخيرا و بعد طول انتظار اتعرفت على حسن كراجة…. انسان حقا رائع بشحن الي معاه بطاقة ايجابية و تفاؤل كبير….. خلال المشي الكتير غنينا و اتعرفنا على معنى اسم قصرة حسب اهل البلد ” اما بسبب اقامة كسرى الفرس في هذا المنطقة او برواية اخرى بسبب وجود نوع من الافاعي القصيرة و الصغيرة الحجم فسميت قصرة بهاد الاسم”
زيارتنا لمنزل الشهيد عصام عودة خلتنا نعرف كيف انو في شباب ممكن انو يضحوا بحالهم عشان
يدافعوا عن قضية تاثرنا كتير بس الحياة لا بد ان تستمر…
شكر كبير لاهل قصرة بشبابها و اهلها الي رافقونا طول التجوال و طبعا احنا المجموعة الي دايما متأخرة كانوا حريصين علينا و معانا طول الوقت… و شكرا اهل قصرة على الضيافة الرائعة ….
الموضوع ما زال مفتوحاً ..سيتم اضافة المزيد من الصور والمعلومات تباعاً…
جانب من صور التجوال بكاميرا قصرة نت : مجموعة أخرى من الصور بعدسة المصور سامر الشريف: مجموعة صور بعدسة راشد سمير: صور بعدسة عبد الرحمن جاد الله: