الحاج أبو محمد رجل طاعن في السن يبلغ من العمر أكثر من 70 عاماً، مواطن فلسطيني من قرية قصرة (30كم جنوب مدينة نابلس يتوجه بشكل دوري ومنذ سنوات طويلة للعمل في أرضه وإصلاحها، والإهتمام بأشجار الزيتون التي أهملها الزمن والناس، وسيلة تنقله الرئيسية التي توصله لأرضه البعيدة نسبيا والمحاذية لمناطق ينشط فيها المستوطنين من مستوطنات قريبة من القرية مثل البؤرة الإستيطانية التي لطالما اعتدى المستوطنون فيها على رعاة الأغنام من القرية وغيرهم ولطالما اعتدوا على اشجار الزيتون وحطموها ..وكان لزيتونات أبو محمد نصيب من هذه الإعتداءات .
أمس وفي حادثة خطيرة قام المستوطنون بسرقة حمار أبو محمد – وسيلة مواصلاته الوحيدة نحو أرضه- قد يبدو الأمر مضحكاً أو غير مهم للبعض لكنّه بالنسبة للحاج أبو محمد أمر جلل وخطير للغاية..كيف سيصل إلى زيتوناته بعد اليوم ليعتني بها؟
توجّه أبو محمد لمقر المجلس القروي وطالب برفع كتاب عاجل بالأمر للإرتباط الفلسطيني أملا في المساعدة باسترجاع حماره من لصوص الأرض والحجر والشجر، يصرّ الحاج أبو محمد على ضرورة استرجاع حماره لأن هذا الحمار هو وسيلته الوحيدة للوصول الى الأرض لمعاناته من أمراض تعيقه في الوصول الى أرضه مشياً على الأقدام.
فمن يعيد حمار الحاج أبو محمد؟
b3awdoo Allah fe halehmaar, hatta lehmar mesh salem men atha halawbaash!!!