الجمعة, أبريل 19, 2024
آخر الأخبار
الرئيسية » شخصيات قصراوية » همام جميل أبو ريدة – طالب سنة أولى مدرب لمهارات التحدث باللهجة الأمريكية !

همام جميل أبو ريدة – طالب سنة أولى مدرب لمهارات التحدث باللهجة الأمريكية !

 محمد جودالله – دائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح

لأن العلم لا يعترف بعمرٍ أو سنٍّ معين، ولأن التعليم مجالٌ ليس له حدود، ولأن المعرفة لا تكون إلا بالتناقل والتداول، أبى أن يحتفظ بالعلم لنفسه، وآثر أن ينقل معرفته لغيره فلم يعد التلميذ والمتلقي فقط.. بل بات المعلم والمدرب والناقل.

همام جميل محمود أبو ريدي، 19 سنة، طالب سنة أولى في قسم هندسة الحاسوب في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية، أهّلته المعرفة والخبرة التي لديه في تحدث اللهجة الأمريكية ليصبح مدرباً في عدد من الدورات لمئات الطلبة من مختلف التخصصات في الجامعة في مجال جَذَب الطلبة وهو “التحدث باللهجة الأمريكية”.

همام الحاصل على عدد كبير من الدورات في اللغة الإنجليزية والتحدث باللهجة الأمريكية من مؤسسات عريقة كالأمديست والبروجيكت هوب، شكّل عامل جذب للطلبة بأسلوبه الرائع في الإلقاء، ليصبح حديث الكل بعد الإقبال الشديد على دوراته من مختلف طلبة الجامعة حتى في فترة العطلة بين الفصلين.

وعن بدايته في مجال التدريب يحدّثنا همّام ” عند إلتحاقي في جامعة النجاح نصحني صديق لي بإعطاء دورات داخل الجامعة، وجدتها صعبة في البداية قبل أن أتوجه لعمادة شؤون الطلبة الذين بدورهم أرسلوني إلى وحدة تنمية الكفاءات وهناك قابلتُ منسقة الوحدة الأستاذة سهير الصالح التي قابلتني وسألتني عن الفكرة وعن المادة التي ستُطرَح، أعجبتها الفكرة فوافقت على أن نبدأ بورشة عمل، وفعلاً بدأنا بورشة عمل حضرها 60 طالباً وطالبةً من مختلف تخصصات الجامعة”.

كانت تلك الورشة بمثابة الإنطلاقة الحقيقية لهمّام، فقد لاقت الورشة إستحسان جميع الطلبة المشاركين الذي طالبوا بأن يكون هناك دورة مختصة في مجال التحدث باللهجة الأمريكية.

وفعلاً قامت وحدة تنمية الكفاءات بفتح دورة لتعلم اللهجة الأمريكية في عطلة بين الفصلين، حيث تم طرح الإعلان ليوم واحد فقط إلكترونياً على ألا يزيد عدد المتقدمين عن 50 طالباً، هنا كانت المفاجأة فقد حضر في اليوم التالي ما يزيد عن مئتي طالباً وطالبةً من مختلف التخصصات بل ومن مختلف المدن، أصرّوا على التسجيل في الدورة، فقامت وحدة تنمية الكفاءات وبموافقة من همام نفسه على فتح ثلاثة شعب لإستيعاب الطلبة المسجلين.

ولعل تميّز همام لا يقتصر فقط على ما لديه من معرفة في مجال يحبه الطلبة، بل إن أسلوبه الرائع في الإلقاء وإيصال المعلومة والذي يفوق سنه بكثير، جعل من دوراته مطلباً ملحّاً للطلبة، وعند سؤالي لهمام عن هذا التميز في الإلقاء وكسر الحاجز مع الجمهور أشار الى أنه كان يحب الإلقاء منذ الصغر حتى أنه ألقى كلمةً في مدرسته عن ذكرى إستشهاد الرئيس ياسر عرفات، حيث كان في الصف الرابع آنذاك، كما أشار همام إلى أن دعم أسرته المتواصل له وبالأخص شقيقه أُسيد، شكّل لديه دافعاً إضافياً للنجاح.

لا يقتصر الإبداع لدى همام على اللغة الإنجليزية فقط، بل إن مهاراته الكبيرة في الحاسوب دفعته إلى دخول تخصص هندسة الحاسوب في جامعة النجاح، وفي هذا السياق يقول همام ” عندي قناعة أن اللغة الإنجليزية لغة يمكن أن تبدع فيها دون أن تتخصص بها، أنصح زملائي الطلبة من مختلف التخصصات التعمق باللغة الإنجليزية ودراستها فهي لغة جميلة، أما تخصصي هندسة الحاسوب فهو يشكل إضافة نوعية لي على المستوى الشخصي”.

وعن طموحه المستقبلي، يطمح همام أن يصبح محاضراً في جامعة النجاح الوطنية، مؤكداً أنه لن يحقق هذا الطموح الى بإكمال دراسته والعمل على تطوير نفسه يوماً بعد يوم.

وفي ذات السياق تقول الأستاذة سهير الصالح، منسقة وحدة تنمية الكفاءات ” عندما قابلت همام لأول مرة لاحظت أن لديه شيء مميز، مادته المطروحة للتدريب هي مادة تُطرح لأول مرة في جامعة النجاح الأمر الذي شجعني على مساعدته، نصحته أن يبدأ بورشة عمل لنرى مدى إستجابة الطلبة للمادة المطروحة، كانت ردة فعل الطلبة أكثر من مشجعة على إستكمال المشروع فبدأنا بفتح دورة ونتيجة الإقبال الشديد قمنا بفتح ثلاث دورات، ولا شك أنه سيكون هناك المزيد في المستقبل”، وأشارت الصالح أن سبب موافقة وحدة تنمية الكفاءات على تبني مشروع همام أنه لا يزال طالباً في جامعة النجاح الأمر الذي يتناسب مع رؤية الوحدة القائمة على تنمية الطالب وإخراجه من كونه متلقي فقط للفائدة إلى مشارك فيها لزملائه.

مما لا شك فيه أن دورات همام ستسمر تماماً كطموحه الذي لن يتوقف، همام شكّل مثالاً للطالب المبدع والمتميز، مثالاً للطالب الذي لم يبخل بأغلى ما لديه.. لم يبخل بعلمه.

فيديو:

عن محمد نظمي

.Palestinian, Graphic designer & Blogger

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.