أخفقوا في استيطانها نهارا ً
فأحرقوا قصرة ليلا ً …. ولم يعلنوا عن أنفسهم
بقلم : إيهاب حسين ابو ريدة
كنت ولا زلت أرفض التمجيد للعقلية الأمنية الإسرائيلية المنظمة .. إلا أني لم أشكك في لحظة بأنها عقلية احتلال لا تعرف الأخلاق ولا المنطق في سبيل سعيها للاستيلاء على الأرض والإنسان ..
منذ اللحظة الأولى التي وقف فيها جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه عاجزين عن إخماد جذوة الثورة المستعرة في قصرة والحب العفوي للتراب .. ومسلسل الجرائم المتلاحق بحق الأرض والإنسان في قصرة وعجز الاحتلال التام عن تبرير ممارسته الصهيونازية
كنت أدرك بان التكتيك سيتغير ولابد من احراق قصرة ومعاقبتها على صمودها دون الحاجة لمزيد من قنابل الغاز والرصاص المطاطي والفضائح الإعلامية .. ولم أكن أول الواعيين ولا آخرهم فالطفل في قصرة قبل شبابها وشيوخها يدرك تماما ً بأن الفصل الجديد من مسلسل الجرائم الإسرائيلية بحق قصرة قد بدأ ..
خلال 14 يوما ً حوادث متكررة من إحراق الممتلكات والاعتداءات التي تقيد ضد مجهوليين … لست أول من أدرك .. ولكنني سأكون أول من يطرح الأسئلة.
اذا كنا كلنا ندرك بأنها ممارسات تصب في مصلحة الاحتلال .. والمسؤول المباشر أو غير المباشر عنها هو الاحتلال !!
فأين نحن مما يحدث ؟ !
وما الذي يتوجب علينا فعله ؟
أين المؤسسة الأمنية مما يحدث ؟!
أبن المجلس القروي ؟!
اين لجان الحماية الليلية ؟!
أين التنظيمات وتنظيم فتح تحديدا ً وحتى لا يُفهم حديثي بالاتجاه الخاطئ فأنا لا أعفي والدي من المسؤولية ؟!
أين الفعاليات المجتمعية والشباب الفاعل المثقف ؟!
نحن جميعا ً شركاء في الجريمة … لا تتركوا قصرة تحترق …
الله المستعان